لا…!
هي القرار الذي يحررنا من قيود التفكير في كل ما يمكن أن يكون، تضعنا أمام الحقيقة بعنف، لأنها في النهاية ليست نكرانًا، بل بداية بناء شيء آخر. ربما في داخلها قوة لا تقدر على مقاومتها، لأنها تقف على الحافة بين الخوف والشجاعة، بين الرغبة والحذر.
فما هي “لا” إلا شعلة تعلن عن رغبة جديدة، تقاوم رياح الغابة العربية، التي لا تنتهي، تذكرنا أننا لا نعيش إلا حين نرفض ما لا يتفق مع وجودنا، وحين نصر على أن نبقى أحرارًا بين الأشجار الوارفة والنخيل الذي لا يلين.
نعم، لا، لكن هذه “الـ لا” قد تكون طريقتنا في الغرق في بحرٍ من الأفكار، في عالمٍ من المعاني التي لا نهاية لها..