لا افتقد تلك الايام لكني افتقد ذلك البسيط الذي عاشها و ينتابني الحنين حينًا و حينًا فاذهب الى مذهبه و الاماكن التي ترجّل بها و تناول فيها وجباته البسيطه التي كان ليس من وراءها شيئًا الا صمد الجوع ، الى الاصدقاء الذي كان يعرفهم ، الى الكتب التي كان يُداوم على قراءتها حتى الملل ، الى حجرة معيشته ، الى المنضده التي كان يحفر في خشبها العتيق و يرسم و يترجم اخطاءه ، الى الملابس التي كان يرتديها بتكرار ، الى الفوضى التي كانت تعم غرفته ، الى سريره و مضجعه ، ينتابه الحنين لهذا الانسان و هذا الشخص كل حين قبل ان يطوي ما في ذاكرته النسيان.
ما أقبح الغرور:
الكل يدعي كنه المعرفة ولا أحد يعرف ...
والكل يبني البقاء ولا أحد يبقى...
والكل يطلب الراحة ولا أحد يرتاح...
والكل يبني دنياه ولا أحد يدوم ...
اشتقلك كتير