ومنَ قال بإن الاصدقاء بعدَ الفراقُ لهم عودةُ ؟ فحينَ يحلُ الفراقُ تُقطع السبلُ ،
تنتهي الذكريات ، تتلاشى المشاعرَ رويداً رويداً
لتصبحُ من وفاء واخوة الى يأسِ الى
أرضِ باردةِ الى مدينةً خاويةُ
لا أحد ينظرُ اليها بعد إن كانتَ مُفعمةَ بالحياة ،
بعد إن تركنا فيها أرواحُنا ، أفئدتنا ،
، لنستمرَ بالحياةَ ولكننا لم نُعد معاً
، لم تُعد المدينةُ تجمعنا
، لم تُعد الإغاني تُهزنا
، لم تُعد المشاعرُ لنا ، أصبحناً نحيا
ونتناسى
، أصبحنا نحيا أجسادُ دون روحِ
، أصبحنا حكايةُ خُتمتُ بالنهاية وأنا من وضعَ الختمَ في آخر الصفحةِ أنا من بقيتُ واقفِ
على أرضِ المدينةِ الى أن جففتَ الرياحُ أوراقي ،