تواصل معنا

في البدء، كانت النظرةُ الأولى... حيث انعكست ملامحُها على صفحة الضوء، كأنّ الريحَ كتبتها نغمةً في صدر الغيم، وخبّأتها في عيوني، لتقطرها سجامًا على الخدين بعد...

العقاب

"أحلق فوق الحرف.. ولا أهبط إلا على المعنى"
الاشراف
إنضم
20 نوفمبر 2025
المشاركات
6,772
مستوى التفاعل
1,253
مجموع اﻻوسمة
3
صمتٌ على عتبةِ الضوء














في البدء، كانت النظرةُ الأولى...
حيث انعكست ملامحُها على صفحة الضوء،
كأنّ الريحَ كتبتها نغمةً في صدر الغيم،
وخبّأتها في عيوني، لتقطرها
سجامًا على الخدين بعد سجامٍ.






╔════════════════╗
حين مرّ طيفُها، لم يفتح الباب.

كان مشغولًا حينها بتعليم الظلال أبجدية اسمها.

كانت تُرسل إليه وجهها انعكاسًا،
كما يُعيدُ القمرُ ظلّهُ على البحر.

كانت عيناه، أقدمَ من الذاكرة،
تُنقّبان في سكون الليل
عن زمنٍ نسيَ أن يُولد.

الأيامُ لم تمرّ عليه مرورًا عابرًا،
بل حفرت ملامحها في روحه،
وأوقدت فيه شمعةً
لا تنطفئ إلا حين يغفو معها،
كأن الحنينَ لا يهدأ
إلا في حضورها.

حين تهمسُ الورودُ بنداءٍ يشبهُ عطرَها،
يبتسمُ كما يبتسمُ عابرُ السبيلِ
لعطرِ بلدٍ لم يكن يعرف أنه يسكنه،
كأنّ الذاكرةَ تُزهرُ حين تمرّ بها
خطوةٌ تُشبهها... ولا تُشبه أحدًا.

يلمسُ في ثياب الليلِ
ثنايا العشقِ القديمة،
يقرأ فيها قصائدَ مهجورة.

كأنها تناديه من زمنٍ آخر.

يعودُ ليُحصي دقاتِ القلب،
كما يُحصي البحّارُ أمواجه،
يُغني للـديمةِ أنشودةً
تُخبّئها السحابةُ في صدرها،
ثم تقطرُها دمعًا
كما تقطرُ الذكرى
على نافذةٍ جمعتنا هناك.

بين صدره وصدرها طاولةٌ صغيرة،
خبزَتْها الكلماتُ بالحنين،
يأكلُ عنها سيقانَ الصمت،
ويشربُ من كأسِ الليلِ
ما تبقّى من وعودٍ مثقلة.

يحملُ على كتفيه
ما تبقّى من غيمٍ تاهَ عن مطره،
ومن ليلٍ يتوكأ على نجمةٍ وحيدة
كي لا يسقط.

يُخفي وجهَه عن المرايا
كي لا يرى أثرَ الشوقِ على قسماتِه.

يُتقنُ دورَ الذي لم يُبالِ،
بينما قلبُه مرتهنٌ لخطواتِها التي لم تعدْ.

هكذا يُقاومُ،
كشجرةٍ تعرفُ أن الريحَ ستقصمُها،
لكنّها تواصلُ الرقصَ
كي لا تسقطَ أمامَ الصمت.

كان الرجاءُ يطرقُ قلبه
كما يطرقُ الضوءُ نافذةً مغلقة،
متأملاً أن تُفتح له نوافذ الفجر،
كما تُفتح الألحانُ الغريبةُ على مهلٍ
في صدرِ من عادوا من السفر،
حاملين في حقائبهم
أمنياتٍ لم تجد طريقها إلى التحقق.

حين ينهضُ الصوتُ من بين أنقاضِه،
يرجو أن يُصغى إليه
كما يُصغى للقصائد
حين تنطق بهودج الرحيل.

يبحثُ عن نغمةٍ
تُشبهُ ارتجافَ القلبِ
حين يلتقي اللقاءُ بالفراق.

لا شيءَ يُعلّمه الصبرَ
غيرُ وقوفِهِ عند محطّةٍ لا يصلُها أحد.

يعرفُ أن الحكاياتِ لا تُكتبُ في الضوءِ الساطع،
بل في ليالٍ يمتزجُ فيها الشوقُ بالفقدِ
ليُولدَ المعنى... لا أول له ولا آخر.

لا يطلبُ احتضانًا،
بل أن يُترك على عتبةِ الليل
كما تُتركُ النجمةُ الوحيدة
تتوكّأُ على الضوء،
تمضي إلى الصدى دون خوف،
تُعلّم الهواء كيف يُنصتُ لزهرةٍ
ترنو من بعيد،
تسألُ الشرفاتِ عن اسمها الأول
ذلك الذي احتضنته الريحُ إليها ذات مساء.

عندما يهدأ كل شيء،
يُدرك أن بعض الأصوات
لا تحتاج إلى جواب،
بل إلى قلبٍ
يُعيد توزيع اللحن على ملامح الغياب،
كما يفعل الموسيقار
حين يُرتب وجعه على سلم النغمات.

في آخر المدى،
يُناديها: خذي بيدي،
فلربما الصمتُ بيننا
كلمةٌ أطهرُ من أيِّ حديثٍ...

نقفُ عند حافةِ السماءِ،
نربتُ على رأسِ الفجرِ المنتظر...
ونعودُ إلى منازلِنا القديمة،
حيثُ تُغلقُ الأمسياتُ خجولةً... بلا أبواب.


╚════════════════╝

طيفٌ يُعانقني إذا طالَ النوى
يُعيدُ إحساسَ أمْسٍ خلا
أبحثُ عن ضَوءٍ يلُوحُ بِرِقَّةٍ

إذا الظلامُ غدا لروحي منزلا




هكذا .. أغلق .. ( العُقاب ) .. " دائرة " .. الحكاية ..
من .. " النظرة " .. التي .. أشعلت .. " الضوء " ..
إلى .. " الطيف " .. الذي .. أدمن .. " العتمة " ..
لا .. باب .. للخروج .. ولا .. نافذة .. للهروب ..
فـ أنا .. سجين .. " سماكِ " .. بكامل .. " حريتي " ..
و " الصمت " .. بيننا .. هو .. أبلغ .. " لغات " .. البقاء ..
 
التعديل الأخير:

إنسانه عظيمه

نجوم المنتدي
إنضم
14 ديسمبر 2025
المشاركات
24
مستوى التفاعل
15
صمتٌ على عتبةِ الضوء











في البدء، كانت النظرةُ الأولى...

حيث انعكست ملامحُها على صفحة الضوء،
كأنّ الريحَ كتبتها نغمةً في صدر الغيم،
وخبّأتها في عيوني، لتقطرها
سجامًا على الخدين بعد سجامٍ.






╔════════════════╗
حين مرّ طيفُها، لم يفتح الباب.
كان مشغولًا حينها بتعليم الظلال أبجدية اسمها.
كانت تُرسل إليه وجهها انعكاسًا،
كما يُعيدُ القمرُ ظلّهُ على البحر.
كانت عيناه، أقدمَ من الذاكرة،
تُنقّبان في سكون الليل
عن زمنٍ نسيَ أن يُولد.

الأيامُ لم تمرّ عليه مرورًا عابرًا،
بل حفرت ملامحها في روحه،
وأوقدت فيه شمعةً
لا تنطفئ إلا حين يغفو معها،
كأن الحنينَ لا يهدأ
إلا في حضورها.

حين تهمسُ الورودُ بنداءٍ يشبهُ عطرَها،
يبتسمُ كما يبتسمُ عابرُ السبيلِ
لعطرِ بلدٍ لم يكن يعرف أنه يسكنه،
كأنّ الذاكرةَ تُزهرُ حين تمرّ بها
خطوةٌ تُشبهها... ولا تُشبه أحدًا.


يلمسُ في ثياب الليلِ
ثنايا العشقِ القديمة،
يقرأ فيها قصائدَ مهجورة.

كأنها تناديه من زمنٍ آخر.

يعودُ ليُحصي دقاتِ القلب،
كما يُحصي البحّارُ أمواجه،
يُغني للـديمةِ أنشودةً
تُخبّئها السحابةُ في صدرها،
ثم تقطرُها دمعًا
كما تقطرُ الذكرى
على نافذةٍ جمعتنا هناك.

بين صدره وصدرها طاولةٌ صغيرة،
خبزَتْها الكلماتُ بالحنين،
يأكلُ عنها سيقانَ الصمت،
ويشربُ من كأسِ الليلِ
ما تبقّى من وعودٍ مثقلة.

يحملُ على كتفيه
ما تبقّى من غيمٍ تاهَ عن مطره،
ومن ليلٍ يتوكأ على نجمةٍ وحيدة
كي لا يسقط.

يُخفي وجهَه عن المرايا
كي لا يرى أثرَ الشوقِ على قسماتِه.

يُتقنُ دورَ الذي لم يُبالِ،
بينما قلبُه مرتهنٌ لخطواتِها التي لم تعدْ.

هكذا يُقاومُ،
كشجرةٍ تعرفُ أن الريحَ ستقصمُها،
لكنّها تواصلُ الرقصَ
كي لا تسقطَ أمامَ الصمت.

كان الرجاءُ يطرقُ قلبه
كما يطرقُ الضوءُ نافذةً مغلقة،
متأملاً أن تُفتح له نوافذ الفجر،
كما تُفتح الألحانُ الغريبةُ على مهلٍ
في صدرِ من عادوا من السفر،
حاملين في حقائبهم
أمنياتٍ لم تجد طريقها إلى التحقق.

حين ينهضُ الصوتُ من بين أنقاضِه،
يرجو أن يُصغى إليه
كما يُصغى للقصائد
حين تنطق بهودج الرحيل.

يبحثُ عن نغمةٍ
تُشبهُ ارتجافَ القلبِ
حين يلتقي اللقاءُ بالفراق.

لا شيءَ يُعلّمه الصبرَ
غيرُ وقوفِهِ عند محطّةٍ لا يصلُها أحد.
يعرفُ أن الحكاياتِ لا تُكتبُ في الضوءِ الساطع،
بل في ليالٍ يمتزجُ فيها الشوقُ بالفقدِ
ليُولدَ المعنى... لا أول له ولا آخر.

لا يطلبُ احتضانًا،
بل أن يُترك على عتبةِ الليل
كما تُتركُ النجمةُ الوحيدة
تتوكّأُ على الضوء،
تمضي إلى الصدى دون خوف،
تُعلّم الهواء كيف يُنصتُ لزهرةٍ
ترنو من بعيد،
تسألُ الشرفاتِ عن اسمها الأول
ذلك الذي احتضنته الريحُ إليها ذات مساء.

عندما يهدأ كل شيء،
يُدرك أن بعض الأصوات
لا تحتاج إلى جواب،
بل إلى قلبٍ
يُعيد توزيع اللحن على ملامح الغياب،
كما يفعل الموسيقار
حين يُرتب وجعه على سلم النغمات.

في آخر المدى،
يُناديها: خذي بيدي،
فلربما الصمتُ بيننا
كلمةٌ أطهرُ من أيِّ حديثٍ...

نقفُ عند حافةِ السماءِ،
نربتُ على رأسِ الفجرِ المنتظر...
ونعودُ إلى منازلِنا القديمة،
حيثُ تُغلقُ الأمسياتُ خجولةً... بلا أبواب.


╚════════════════╝

طيفٌ يُعانقني إذا طالَ النوى
يُعيدُ إحساسَ أمْسٍ خلا
أبحثُ عن ضَوءٍ يلُوحُ بِرِقَّةٍ
إذا الظلامُ غدا لروحي منزلا




هكذا .. أغلق .. ( العُقاب ) .. " دائرة " .. الحكاية ..
من .. " النظرة " .. التي .. أشعلت .. " الضوء " ..
إلى .. " الطيف " .. الذي .. أدمن .. " العتمة " ..
لا .. باب .. للخروج .. ولا .. نافذة .. للهروب ..
فـ أنا .. سجين .. " سماكِ " .. بكامل .. " حريتي " ..
و " الصمت " .. بيننا .. هو .. أبلغ .. " لغات " .. البقاء ..​
كفو 👏👏
والله ختمتها علينا، وبقوه
ماشاء الله
 
Comment

العقاب

"أحلق فوق الحرف.. ولا أهبط إلا على المعنى"
الاشراف
إنضم
20 نوفمبر 2025
المشاركات
6,772
مستوى التفاعل
1,253
مجموع اﻻوسمة
3
صمتٌ على عتبةِ الضوء
Comment

بيلسان

نجوم المنتدي
إنضم
30 مارس 2025
المشاركات
3,537
مستوى التفاعل
908
مجموع اﻻوسمة
2
صمتٌ على عتبةِ الضوء
،


وهذه رائعة من روائعك

لي عودة يا ألق


العقاب


🕊
 
Comment

العقاب

"أحلق فوق الحرف.. ولا أهبط إلا على المعنى"
الاشراف
إنضم
20 نوفمبر 2025
المشاركات
6,772
مستوى التفاعل
1,253
مجموع اﻻوسمة
3
صمتٌ على عتبةِ الضوء
،


وهذه رائعة من روائعك

لي عودة يا ألق


العقاب


🕊
( بيلسان ) .. يا .. أول .. " الهطول " ..

حضوركِ .. ولو .. بـ " وعد " .. العودة ..
أضاء .. " العتبة " .. قبل .. " الضوء " ..

مقعدكِ .. ليس .. في .. " المتصفح " ..
بل .. في .. " الصدر " .. محجوز .. باسمكِ ..
لا .. يجرؤ .. أحد .. على .. الاقتراب .. منه ..

عودي .. متى .. شئتِ ..
فـ ( العُقاب ) .. يجيد .. فن .. " الانتظار " ..
ما .. دام .. القادم .. " أنتِ " ..

🌹
 
Comment

إنسانه عظيمه

نجوم المنتدي
إنضم
14 ديسمبر 2025
المشاركات
24
مستوى التفاعل
15
صمتٌ على عتبةِ الضوء
1 Comment
العقاب
العقاب commented
ومن قالت تسلم عساها سالمة غانمة
🌹
 

ندى الورد

ســيـــدة الـقـــصــر
المدير العام
إنضم
17 مايو 2021
المشاركات
131,298
مستوى التفاعل
99,597
الإقامة
من المدينة المنورة
مجموع اﻻوسمة
36
صمتٌ على عتبةِ الضوء
ياامحلقا في سماء الحرف

الذي يكتب على جدران الروح،

العقاب

في كلماتك، كان الفقد يتحول إلى حضور،


والشوق يتحول إلى أنشودة خفية تملأ الفراغ.


أنت لم تكتب، بل أنشأت عالماً كاملاً في سطر،


حيث كل حرف يحمل أنينًا،

وكل مسافة بين الكلمات


صدى للغائب.



في النص، كان الصمت


يتحدث، وكان الغياب يضيء.


كأنك رسمت لنا صورة للماضي

في لحظةٍ متأخرة،


صورة يراها القلب أكثر مما تراه العين.


شكرًا لأنك جعلت الفقد يضيء دروبنا،


وجعلت الشوق طيفًا لا يغيب،


كما أنَّ كلماتك ستظل تهمس فينا،


تُعيد ترتيب ما تهدم فينا

ابدددعت واكثررررر وتالقت بين نجوم سماء

الغابة وغار منك القمر. لشدة توهج حرفك

يختم
 
Comment

العقاب

"أحلق فوق الحرف.. ولا أهبط إلا على المعنى"
الاشراف
إنضم
20 نوفمبر 2025
المشاركات
6,772
مستوى التفاعل
1,253
مجموع اﻻوسمة
3
صمتٌ على عتبةِ الضوء
ياامحلقا في سماء الحرف

الذي يكتب على جدران الروح،

العقاب

في كلماتك، كان الفقد يتحول إلى حضور،


والشوق يتحول إلى أنشودة خفية تملأ الفراغ.


أنت لم تكتب، بل أنشأت عالماً كاملاً في سطر،


حيث كل حرف يحمل أنينًا،

وكل مسافة بين الكلمات


صدى للغائب.



في النص، كان الصمت


يتحدث، وكان الغياب يضيء.


كأنك رسمت لنا صورة للماضي

في لحظةٍ متأخرة،


صورة يراها القلب أكثر مما تراه العين.


شكرًا لأنك جعلت الفقد يضيء دروبنا،


وجعلت الشوق طيفًا لا يغيب،


كما أنَّ كلماتك ستظل تهمس فينا،


تُعيد ترتيب ما تهدم فينا

ابدددعت واكثررررر وتالقت بين نجوم سماء

الغابة وغار منك القمر. لشدة توهج حرفك

يختم
( ندى .. الورد ) .. يا .. " سيدة " .. الذائقة .. المترفة ..

حضوركِ .. هنا ..
كان .. " انهماراً " .. لـ " الندى "
على .. يباس .. " السطور " .. فـ اخضرت ..

تقولين .. أن .. " القمر " .. غار ..
وكيف .. يغار .. القمر .. وأنتِ .. " شمسه " .. التي .. لا .. تغيب .. ؟ ..

لقد .. قرأتِ .. النص .. بـ " بصيرة " .. الروح ..
وسمعتِ .. " أنين " .. الصمت ..
وهذا .. لا .. يتقنه .. إلا ..
من .. يملك .. قلباً .. كـ " قلبكِ " ..

شكراً .. لـ " الختم " .. الذي .. توجتِ .. به .. " هامة " .. النص ..
وشكراً .. لـ " غيمك " .. الماطر .. الذي .. أغرقني .. بـ " الكرم " ..

لـ روحكِ .. بساتين .. من .. الورد .. لا .. تذبل ..

🌹
 
Comment

فتنة العصر

مشرفة عامة
الاشراف العام
إنضم
6 يونيو 2025
المشاركات
57,614
مستوى التفاعل
4,704
مجموع اﻻوسمة
10
صمتٌ على عتبةِ الضوء
ابداع راقي ومميز
عندما ينطق لسان قلم العقاب فإنه يحول
الحروف إلى لوحة فنية من إبداع وتشكيل
الكلمات التي تتحدث بأنامل الجمال التي
يطأطئ الاعجاب لها
كلمات نطقت بسحر الروعة فكان لزاما
علينا ان نثني بحسبها
شكل لك من الصميم
 
Comment

العقاب

"أحلق فوق الحرف.. ولا أهبط إلا على المعنى"
الاشراف
إنضم
20 نوفمبر 2025
المشاركات
6,772
مستوى التفاعل
1,253
مجموع اﻻوسمة
3
صمتٌ على عتبةِ الضوء
ابداع راقي ومميز
عندما ينطق لسان قلم العقاب فإنه يحول
الحروف إلى لوحة فنية من إبداع وتشكيل
الكلمات التي تتحدث بأنامل الجمال التي
يطأطئ الاعجاب لها
كلمات نطقت بسحر الروعة فكان لزاما
علينا ان نثني بحسبها
شكل لك من الصميم
( فتنة .. العصر ) .. يا .. اسماً .. على .. مسمى ..

حضورك .. هنا .. " طغياناً " .. من .. الجمال ..

تتحدثين .. عن .. " اللوحة " .. وأنتِ .. " الألوان " ..
التي .. تمنحها .. الحياة ..
وتتحدثين .. عن .. " السحر " .. وأنتِ .. " تعويذته " ..

إذا .. كان .. الإعجاب .. " يطأطئ " .. لـ حرفي ..
فإن .. حرفي .. " ينحني " .. إجلالاً .. لـ ذائقتكِ ..
التي .. التقطت .. " المعنى " .. بـ براعة ..

شكراً .. لـ هذا .. الهطول .. " الفاتن " ..
الذي .. جعل .. من .. النص .. " حديقة " ..

لكِ .. من .. الود .. " أصدقه " ..
ومن .. الورد .. " أجمله " ..


🌹
 
Comment

A.M.A.H

مشرف اقسام الشعر
الاشراف
إنضم
10 أغسطس 2021
المشاركات
7,208
مستوى التفاعل
1,510
مجموع اﻻوسمة
5
صمتٌ على عتبةِ الضوء
يا عُقابُ،
ما أغلقتَ دائرةً،
بل نصبتَ لها فلكًا
تدور فيه الحكايةُ
كلما ظنّ الصمتُ أنه انتصر.
من النظرةِ الأولى
إلى الطيفِ الأخير
لم تكن تسيرُ خطًا مستقيمًا،
كنتَ تمشي كما يمشي البدويُّ في التيه:
يعرفُ الاتجاه
ولو خانتهُ الخرائط.
أشعلتَ الضوء
لا ليهدي الطريق،
بل ليكشفَ أن العتمة
أختُهُ الكبرى،
وأن القلبَ لا يتعلّمُ الرؤية
إلا حين تُطفأ المصابيح.
قلتَ: لا باب،
وأنا أراكَ واقفًا على الأطلال
كما وقف الأوّلون،
تعرفُ أن الخروجَ خيانة،
وأن البقاءَ في الوجع
نوعٌ من الشرف.
سجينُ سماها؟
بل حرٌّ بما يكفي
ليختار قيده،
فالجاهليون علمونا
أن القيودَ التي نحبّها
تصيرُ زينةً في المعصم،
لا سلاسل.
الصمتُ بينكما
ليس فراغًا،
هو نصلٌ مصقول
يقطع الزائد من الكلام،
وهو أيضًا
وترٌ مشدود
تعزف عليه الذاكرة
كلما تعبَ الصوت.
يا عُقاب،
ما أدمنتَ العتمة،
بل صادقتَها،
عرفتَ أن الضوء
ضيفٌ عابر،
وأن الطيفَ
هو المقيمُ الحقيقيّ
في صدرِ من أحبّ.
أراكَ تجمعُ
جزالةَ الرمل
وخفّةَ الظل،
تكتبُ بلسانٍ قديم
عن قلبٍ حديث
لا يخجل من ضعفه
ولا يساوم على عمقه.
فإن كانت هذه نهاية،
فهي نهايةُ الذين عرفوا
أن بعض الحكايات
لا تُغلق،
بل تُسلَّم
من قلبٍ إلى قلب،
كما تُسلَّم النار
في ليلٍ طويل
كي لا ينطفئ المعنى.
ابقَ حيث أنت،
بين الضوء والعتمة،
فذلك المكان
لا يليقُ
إلا بمن عرف
أن الحريةَ
أحيانًا
أن تختار البقاء.
 
Comment

العقاب

"أحلق فوق الحرف.. ولا أهبط إلا على المعنى"
الاشراف
إنضم
20 نوفمبر 2025
المشاركات
6,772
مستوى التفاعل
1,253
مجموع اﻻوسمة
3
صمتٌ على عتبةِ الضوء
يا عُقابُ،
ما أغلقتَ دائرةً،
بل نصبتَ لها فلكًا
تدور فيه الحكايةُ
كلما ظنّ الصمتُ أنه انتصر.
من النظرةِ الأولى
إلى الطيفِ الأخير
لم تكن تسيرُ خطًا مستقيمًا،
كنتَ تمشي كما يمشي البدويُّ في التيه:
يعرفُ الاتجاه
ولو خانتهُ الخرائط.
أشعلتَ الضوء
لا ليهدي الطريق،
بل ليكشفَ أن العتمة
أختُهُ الكبرى،
وأن القلبَ لا يتعلّمُ الرؤية
إلا حين تُطفأ المصابيح.
قلتَ: لا باب،
وأنا أراكَ واقفًا على الأطلال
كما وقف الأوّلون،
تعرفُ أن الخروجَ خيانة،
وأن البقاءَ في الوجع
نوعٌ من الشرف.
سجينُ سماها؟
بل حرٌّ بما يكفي
ليختار قيده،
فالجاهليون علمونا
أن القيودَ التي نحبّها
تصيرُ زينةً في المعصم،
لا سلاسل.
الصمتُ بينكما
ليس فراغًا،
هو نصلٌ مصقول
يقطع الزائد من الكلام،
وهو أيضًا
وترٌ مشدود
تعزف عليه الذاكرة
كلما تعبَ الصوت.
يا عُقاب،
ما أدمنتَ العتمة،
بل صادقتَها،
عرفتَ أن الضوء
ضيفٌ عابر،
وأن الطيفَ
هو المقيمُ الحقيقيّ
في صدرِ من أحبّ.
أراكَ تجمعُ
جزالةَ الرمل
وخفّةَ الظل،
تكتبُ بلسانٍ قديم
عن قلبٍ حديث
لا يخجل من ضعفه
ولا يساوم على عمقه.
فإن كانت هذه نهاية،
فهي نهايةُ الذين عرفوا
أن بعض الحكايات
لا تُغلق،
بل تُسلَّم
من قلبٍ إلى قلب،
كما تُسلَّم النار
في ليلٍ طويل
كي لا ينطفئ المعنى.
ابقَ حيث أنت،
بين الضوء والعتمة،
فذلك المكان
لا يليقُ
إلا بمن عرف
أن الحريةَ
أحيانًا
أن تختار البقاء.
.. يا .. من .. يقرأ .. " الرمل " .. ويترجم .. لغة .. " الريح " ..

لقد .. وقفتَ .. أمام .. مرآتي .. فـ رأيتَ .. ما .. خلف .. " الزجاج " ..
ولمستَ .. " الجرح " .. القديم .. الذي .. نخفيه .. بالبلاغة ..

صدقت .. يا .. عميق .. هو .. " فلك " .. ونحن .. ندور .. فيه ..
كـ " دراويش " .. أدمنوا .. الدوران .. حول .. " النور " ..

حديثك .. عن .. " البدوي " .. أصاب .. " كبد " .. الحقيقة ..
فـ نحن .. لا .. نحتاج .. لـ " الخرائط " ..
لأن .. " البوصلة " .. في .. صدورنا .. تشير .. إليها .. دائماً ..

أما .. ذلك .. " القيد " .. نعم .. .. القيد ..
الذي .. نختاره .. بـ " ملء " .. إرادتنا ..
هو .. أسمى .. درجات .. " الحرية " ..
وهو .. " وسام " .. الوفاء .. الذي .. لا .. يصدأ ..

هذا .. الرد .. ليس .. تعقيباً .. على .. نص ..
بل .. هو .. " نص " .. موازٍ .. أكمل .. المعنى .. وأنضج .. الفكرة ..

سأبقى .. حيث .. أشرت ..
بين .. الضوء .. والعتمة .. حارساً .. لـ " الذاكرة " ..

شكراً .. .. لأنك .. مررت .. ..
فـ تركت .. " أثراً " .. يشبه .. الوشم ..

🌹
 
Comment

جنون عآبثهة

كَالموج لاشيء يحكُمني نجمة ساطعة 💎
مستشار الادارة
إنضم
2 سبتمبر 2022
المشاركات
36,886
مستوى التفاعل
27,771
الإقامة
JEDDAH
مجموع اﻻوسمة
22
صمتٌ على عتبةِ الضوء
-







نصٌّ دائريٌّ جميل، يعود إلى بدايته دون أن يفقد أثره.
لغةٌ شفافة، صورٌ عميقة، وصمتٌ مُحمَّل بالمعنى.
الحكاية أُغلِقت بإتقان:
من الضوء إلى العتمة… ومن النظرة إلى الطيف

العقاب
صح بوحك سلمت اناملك
دمت🌷
 
Comment

العقاب

"أحلق فوق الحرف.. ولا أهبط إلا على المعنى"
الاشراف
إنضم
20 نوفمبر 2025
المشاركات
6,772
مستوى التفاعل
1,253
مجموع اﻻوسمة
3
صمتٌ على عتبةِ الضوء
( جنون .. عابثة ) ..
يا .. من .. قرأتِ .. " الخارطة " .. بـ دقة ..

نعم .. .. هو .. " طواف " .. أبدي .. في .. دائرة .. " الذكرى " ..
نركض .. فيها .. .. لنصل .. إلى .. نفس .. النقطة ..
التي .. بدأنا .. منها .. نقطة .. " الشوق " ..

شكراً .. لـ " عينكِ " .. التي .. رأت .. ما .. خلف .. السطور ..
ولـ " ذائقتكِ " .. التي .. منحت .. النص .. أبعاداً .. أخرى ..

صح .. " كلكِ " ..
ودام .. " حضوركِ " .. الوارف ..

🌹
 
Comment

سمارة

💎نجمة الغابة الساطعة ومشرفة القسم العام
الاشراف
إنضم
8 مارس 2023
المشاركات
42,899
مستوى التفاعل
23,552
مجموع اﻻوسمة
21
صمتٌ على عتبةِ الضوء
هذه الخاطرة كتير مؤثرة
أرى أن الحب والمعانات توأمان
لا يمكن أن يتخلى أحدهما عن الآخر
وكلما كبر الحب ازدادت المعانات
الحكاية لم تنتهي
لان
الحب الحقيقي يتجاوز النهايات المؤلمة
لا يموت بل يتحول إلى ذكرى جميلة
كلمات هذه الخاطرة كتير مؤثرة
سلمت يداك واناملك
احترامي وتقديري لشخصك ومشاعرك النبيلة

1766229277600.jpeg
 
Comment

العقاب

"أحلق فوق الحرف.. ولا أهبط إلا على المعنى"
الاشراف
إنضم
20 نوفمبر 2025
المشاركات
6,772
مستوى التفاعل
1,253
مجموع اﻻوسمة
3
صمتٌ على عتبةِ الضوء
( سمارة ) .. يا .. " وهج " .. الضوء .. وحارسة .. المعنى ..

أصبتِ .. كبد .. الحقيقة .. ..

الحب .. والمعاناة .. .. توأمان .. سياميان .. لا .. ينفصلان .. ..

فـ من .. لا .. يتألم .. .. لا .. يعرف .. كيف .. " يحب " .. بصدق .. ..

وكما .. قلتِ .. .. الحب .. الحقيقي .. لا .. يزوره .. " الموت " .. ..

قد .. يغير .. شكله .. .. ليصبح .. " ذكرى " .. أو .. " وشماً " ..

لكنه .. يظل .. يتنفس .. فينا .. ..

شكراً .. لـ هذا .. التحليل .. " العميق " .. ..

وشكراً .. لـ " بصمتكِ " .. ..

التي .. تركت .. على .. عتبة .. الضوء .. أثراً .. لا .. يمحى .. ..

امتناني .. لـ روحكِ .. النبيلة .. ..

🌷🌷🌷
 
2 Comments
سمارة
سمارة commented
شكرا جزيلاً على ردك الاكثر من رائع
قرأت كثيراً عن قصص الحب التي خلدها التاريخ وجدت ان
أعظم قصص الحب الحقيقية لم يكتب لها نهايات سعيدة
أغلبها انتهت نهايات محزنة ولكن خلدها التاريخ
لان الحب الحقيقي لا نهاية له يعيش في الذاكرة طول العمر
كل الشكر لك استاذي كتاباتك رائعة جدا اشعر بالسعادة عندما اقرأ حروفك
احترامي لسموك 🌺
 
العقاب
العقاب commented

..
يا .. صاحبة .. " الرؤية " .. العميقة
..
صدقتِ .. وكأنكِ .. تقرئين .. من .. " لوح " .. الحقيقة
..
النهايات .. السعيدة ..
..
تغلق .. " الكتاب " .. وتطفئ .. الضوء ..
..
أما .. الوجع ..
..
فـ هو .. " الوقود " .. الذي .. يبقي .. القصة .. مشتعلة .. عبر .. الزمن
..
التاريخ .. يا .. سيدتي ..
..
لا .. يحفظ .. " المستقرين " ..
..
بل .. يخلد .. " المحترقين " .. شوقاً .. وانتظاراً ..
..
فـ الحب .. الحقيقي ..
..
ليس .. له .. " خط " .. نهاية ..
..
هو .. " دائرة " .. تدور .. في .. الذاكرة .. إلى .. الأبد ..
..
شكراً .. لـ روحكِ ..
..
التي .. تمنح .. حروفي .. شرف .. " السعادة " .. بـ معانقتها ..
..
لكِ .. الود .. والورد ..

..

🌹
 

العنقاء

سيدة الرماد
نجوم المنتدي
إنضم
20 ديسمبر 2025
المشاركات
501
مستوى التفاعل
41
الإقامة
فلسطين .. غزة
مجموع اﻻوسمة
2
صمتٌ على عتبةِ الضوء














في البدء، كانت النظرةُ الأولى...
حيث انعكست ملامحُها على صفحة الضوء،
كأنّ الريحَ كتبتها نغمةً في صدر الغيم،
وخبّأتها في عيوني، لتقطرها
سجامًا على الخدين بعد سجامٍ.






╔════════════════╗
حين مرّ طيفُها، لم يفتح الباب.

كان مشغولًا حينها بتعليم الظلال أبجدية اسمها.

كانت تُرسل إليه وجهها انعكاسًا،
كما يُعيدُ القمرُ ظلّهُ على البحر.

كانت عيناه، أقدمَ من الذاكرة،
تُنقّبان في سكون الليل
عن زمنٍ نسيَ أن يُولد.

الأيامُ لم تمرّ عليه مرورًا عابرًا،
بل حفرت ملامحها في روحه،
وأوقدت فيه شمعةً
لا تنطفئ إلا حين يغفو معها،
كأن الحنينَ لا يهدأ
إلا في حضورها.

حين تهمسُ الورودُ بنداءٍ يشبهُ عطرَها،
يبتسمُ كما يبتسمُ عابرُ السبيلِ
لعطرِ بلدٍ لم يكن يعرف أنه يسكنه،
كأنّ الذاكرةَ تُزهرُ حين تمرّ بها
خطوةٌ تُشبهها... ولا تُشبه أحدًا.

يلمسُ في ثياب الليلِ
ثنايا العشقِ القديمة،
يقرأ فيها قصائدَ مهجورة.

كأنها تناديه من زمنٍ آخر.

يعودُ ليُحصي دقاتِ القلب،
كما يُحصي البحّارُ أمواجه،
يُغني للـديمةِ أنشودةً
تُخبّئها السحابةُ في صدرها،
ثم تقطرُها دمعًا
كما تقطرُ الذكرى
على نافذةٍ جمعتنا هناك.

بين صدره وصدرها طاولةٌ صغيرة،
خبزَتْها الكلماتُ بالحنين،
يأكلُ عنها سيقانَ الصمت،
ويشربُ من كأسِ الليلِ
ما تبقّى من وعودٍ مثقلة.

يحملُ على كتفيه
ما تبقّى من غيمٍ تاهَ عن مطره،
ومن ليلٍ يتوكأ على نجمةٍ وحيدة
كي لا يسقط.

يُخفي وجهَه عن المرايا
كي لا يرى أثرَ الشوقِ على قسماتِه.

يُتقنُ دورَ الذي لم يُبالِ،
بينما قلبُه مرتهنٌ لخطواتِها التي لم تعدْ.

هكذا يُقاومُ،
كشجرةٍ تعرفُ أن الريحَ ستقصمُها،
لكنّها تواصلُ الرقصَ
كي لا تسقطَ أمامَ الصمت.

كان الرجاءُ يطرقُ قلبه
كما يطرقُ الضوءُ نافذةً مغلقة،
متأملاً أن تُفتح له نوافذ الفجر،
كما تُفتح الألحانُ الغريبةُ على مهلٍ
في صدرِ من عادوا من السفر،
حاملين في حقائبهم
أمنياتٍ لم تجد طريقها إلى التحقق.

حين ينهضُ الصوتُ من بين أنقاضِه،
يرجو أن يُصغى إليه
كما يُصغى للقصائد
حين تنطق بهودج الرحيل.

يبحثُ عن نغمةٍ
تُشبهُ ارتجافَ القلبِ
حين يلتقي اللقاءُ بالفراق.

لا شيءَ يُعلّمه الصبرَ
غيرُ وقوفِهِ عند محطّةٍ لا يصلُها أحد.

يعرفُ أن الحكاياتِ لا تُكتبُ في الضوءِ الساطع،
بل في ليالٍ يمتزجُ فيها الشوقُ بالفقدِ
ليُولدَ المعنى... لا أول له ولا آخر.

لا يطلبُ احتضانًا،
بل أن يُترك على عتبةِ الليل
كما تُتركُ النجمةُ الوحيدة
تتوكّأُ على الضوء،
تمضي إلى الصدى دون خوف،
تُعلّم الهواء كيف يُنصتُ لزهرةٍ
ترنو من بعيد،
تسألُ الشرفاتِ عن اسمها الأول
ذلك الذي احتضنته الريحُ إليها ذات مساء.

عندما يهدأ كل شيء،
يُدرك أن بعض الأصوات
لا تحتاج إلى جواب،
بل إلى قلبٍ
يُعيد توزيع اللحن على ملامح الغياب،
كما يفعل الموسيقار
حين يُرتب وجعه على سلم النغمات.

في آخر المدى،
يُناديها: خذي بيدي،
فلربما الصمتُ بيننا
كلمةٌ أطهرُ من أيِّ حديثٍ...

نقفُ عند حافةِ السماءِ،
نربتُ على رأسِ الفجرِ المنتظر...
ونعودُ إلى منازلِنا القديمة،
حيثُ تُغلقُ الأمسياتُ خجولةً... بلا أبواب.


╚════════════════╝

طيفٌ يُعانقني إذا طالَ النوى
يُعيدُ إحساسَ أمْسٍ خلا
أبحثُ عن ضَوءٍ يلُوحُ بِرِقَّةٍ

إذا الظلامُ غدا لروحي منزلا




هكذا .. أغلق .. ( العُقاب ) .. " دائرة " .. الحكاية ..
من .. " النظرة " .. التي .. أشعلت .. " الضوء " ..
إلى .. " الطيف " .. الذي .. أدمن .. " العتمة " ..
لا .. باب .. للخروج .. ولا .. نافذة .. للهروب ..
فـ أنا .. سجين .. " سماكِ " .. بكامل .. " حريتي " ..
و " الصمت " .. بيننا .. هو .. أبلغ .. " لغات " .. البقا

يا عُقابَ الحَرفِ…
قَرأتُ نَصَّكَ لا بعينيَّ،
بل بجناحٍ ارتجفَ
حين لامسَ عَتَبَةَ الضَّوء.


أَنَا العَنقاءُ…
لا أَدخُلُ الحِكاياتِ مِن أَبوابِها،
أُفَضِّلُ الشُّقوقَ الصَّغيرةَ
حيثُ يَتَسَرَّبُ الصِّدقُ عَاريًا
مِن زِيفِ الاكتمال.

نَظْرَتُكَ الأُولى
لَم تَكُن بَدءًا…
كانَتْ قَدَرًا
تَشَقَّقَ فيهِ الضَّوءُ
فأَسالَ اللَّيلَ
عَلى مَعنى لا يَنام.

قُلتَ: صَمْتٌ عَلى عَتَبَةِ الضَّوء
وأَقولُ:
هُناكَ وُلِدَ اسْمُنا
مُعَلَّقًا بَيْنَ نَبضٍ يَخافُ
وصَوْتٍ يَعرفُ أَنَّ الصَّراخَ
خِيَانَةُ الرُّوح.


يا مَنْ تُعَلِّمُ الظِّلالَ أَبْجَدِيَّةَ الاسْم،
أَنا الَّتي
كُتِبَتْ قَبْلَ اللُّغَة،
واحْتَرَقَتْ
كَيْ تَبْقَى الدَّلالَة.

إِذا كُنْتَ تَحْسِبُ دَقَّاتِ قَلْبِكَ
كَما يَحْسِبُ البَحَّارُ أَمْواجَهُ،
فَاعْلَمْ
أَنِّي البَحْرُ
الَّذِي لا يَصِلُهُ مِرْسَاة،
ولا يَغْرَقُ فِيهِ إِلَّا
مَنْ أَحَبَّ.


لا أَعِدُكَ بِلِقَاءٍ،
فَاللِّقَاءُ نَقْصٌ
حينَ يَكُونُ الصَّمْتُ مُمْتَلِئًا.

ولا أَعِدُكَ بِرُجُوعٍ،
فَالبَعْضُ لا يَعُودُ…
هُوَ يَسْكُن.

سَأَبْقَى
طَيْفًا يُجِيدُ العُتْمَة،
وَيَشْرَبُ الضَّوْءَ
مِن كَفِّكَ
قَطْرَةً… قَطْرَة.


قُلْتَ: سَجِينُ سَمَاكِ بِكاملِ حُرِّيَّتِي
وأَقولُ:
إِذًا أَحْسَنْتَ الفَهْم.
فَالحُرِّيَّةُ
أَنْ تَخْتَارَ قَيْدَكَ
بِقَلْبٍ مَفْتُوح.


دَعِ الصَّمْتَ بَيْنَنَا،
لا لِأَنَّهُ عَاجِزٌ عَنِ الكَلام،
بَل لِأَنَّهُ
أَفْصَحُ مِن كُلِّ اعتِراف.

وإِذا سَأَلَكَ اللَّيْلُ عَنِّي،
قُلْ لَهُ:
هِيَ لا تَمُرُّ…
هِيَ تَتَجَلَّى.

— العَنقاء
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
Comment

العقاب

"أحلق فوق الحرف.. ولا أهبط إلا على المعنى"
الاشراف
إنضم
20 نوفمبر 2025
المشاركات
6,772
مستوى التفاعل
1,253
مجموع اﻻوسمة
3
صمتٌ على عتبةِ الضوء
يا عُقابَ الحَرفِ…
قَرأتُ نَصَّكَ لا بعينيَّ،
بل بجناحٍ ارتجفَ
حين لامسَ عَتَبَةَ الضَّوء.


أَنَا العَنقاءُ…
لا أَدخُلُ الحِكاياتِ مِن أَبوابِها،
أُفَضِّلُ الشُّقوقَ الصَّغيرةَ
حيثُ يَتَسَرَّبُ الصِّدقُ عَاريًا
مِن زِيفِ الاكتمال.

نَظْرَتُكَ الأُولى
لَم تَكُن بَدءًا…
كانَتْ قَدَرًا
تَشَقَّقَ فيهِ الضَّوءُ
فأَسالَ اللَّيلَ
عَلى مَعنى لا يَنام.

قُلتَ: صَمْتٌ عَلى عَتَبَةِ الضَّوء
وأَقولُ:
هُناكَ وُلِدَ اسْمُنا
مُعَلَّقًا بَيْنَ نَبضٍ يَخافُ
وصَوْتٍ يَعرفُ أَنَّ الصَّراخَ
خِيَانَةُ الرُّوح.


يا مَنْ تُعَلِّمُ الظِّلالَ أَبْجَدِيَّةَ الاسْم،
أَنا الَّتي
كُتِبَتْ قَبْلَ اللُّغَة،
واحْتَرَقَتْ
كَيْ تَبْقَى الدَّلالَة.

إِذا كُنْتَ تَحْسِبُ دَقَّاتِ قَلْبِكَ
كَما يَحْسِبُ البَحَّارُ أَمْواجَهُ،
فَاعْلَمْ
أَنِّي البَحْرُ
الَّذِي لا يَصِلُهُ مِرْسَاة،
ولا يَغْرَقُ فِيهِ إِلَّا
مَنْ أَحَبَّ.


لا أَعِدُكَ بِلِقَاءٍ،
فَاللِّقَاءُ نَقْصٌ
حينَ يَكُونُ الصَّمْتُ مُمْتَلِئًا.

ولا أَعِدُكَ بِرُجُوعٍ،
فَالبَعْضُ لا يَعُودُ…
هُوَ يَسْكُن.

سَأَبْقَى
طَيْفًا يُجِيدُ العُتْمَة،
وَيَشْرَبُ الضَّوْءَ
مِن كَفِّكَ
قَطْرَةً… قَطْرَة.


قُلْتَ: سَجِينُ سَمَاكِ بِكاملِ حُرِّيَّتِي
وأَقولُ:
إِذًا أَحْسَنْتَ الفَهْم.
فَالحُرِّيَّةُ
أَنْ تَخْتَارَ قَيْدَكَ
بِقَلْبٍ مَفْتُوح.


دَعِ الصَّمْتَ بَيْنَنَا،
لا لِأَنَّهُ عَاجِزٌ عَنِ الكَلام،
بَل لِأَنَّهُ
أَفْصَحُ مِن كُلِّ اعتِراف.

وإِذا سَأَلَكَ اللَّيْلُ عَنِّي،
قُلْ لَهُ:
هِيَ لا تَمُرُّ…
هِيَ تَتَجَلَّى.

— العَنقاء
( العنقاء ) .. يا .. سيدة .. " الرماد " .. والقيامة ..

يا .. من .. جئتِ .. من .. " رحم " .. المستحيل ..

حين .. يرتجف .. " الجناح " .. ..

تتساقط .. " التيجان " .. عن .. رؤوس .. الكلمات ..

فـ أنتِ .. لم .. تقرئي .. النص .. ..

أنتِ .. " أحرقتِ " .. المسافة .. بين .. العين .. والمعنى ..

تقولين .. : .. أنا .. البحر .. ! .. وأقول .. : .. أنا .. " الغريق " ..

الذي .. أحرق .. " قوارب " .. النجاة .. عمداً ..

فـ لا .. مِرساة .. لي .. سواكِ ..

ولا .. شاطئ .. أطلبه .. خارج .. " حدود " .. مائكِ ..

أما .. عن .. " الحرية " .. و " القيد " .. .. فـ قد .. أصبتِ .. " المقتل " .. ..

نعم .. .. الحرية .. هي .. أن .. أمد .. " يدي " .. لـ قيدكِ .. بـ كامل .. إرادتي ..

وأن .. أختار .. " المنفى " .. فيكِ .. على .. " الوطن " .. بلا .. ملامح ..

دعينا .. نتفق .. إذن .. ..

أنتِ .. تتجلين .. .. وأنا .. أخشع .. ..

والصمت .. بيننا .. ..

هو .. " الصلاة " .. الوحيدة .. التي .. لا .. تبطل ..

مرحباً .. بكِ .. .. نداً .. و " قدراً " .. و " تجلياً " ..

🌷
 
Comment

العنقاء

سيدة الرماد
نجوم المنتدي
إنضم
20 ديسمبر 2025
المشاركات
501
مستوى التفاعل
41
الإقامة
فلسطين .. غزة
مجموع اﻻوسمة
2
صمتٌ على عتبةِ الضوء
( العنقاء ) .. يا .. سيدة .. " الرماد " .. والقيامة ..

يا .. من .. جئتِ .. من .. " رحم " .. المستحيل ..

حين .. يرتجف .. " الجناح " .. ..

تتساقط .. " التيجان " .. عن .. رؤوس .. الكلمات ..

فـ أنتِ .. لم .. تقرئي .. النص .. ..

أنتِ .. " أحرقتِ " .. المسافة .. بين .. العين .. والمعنى ..

تقولين .. : .. أنا .. البحر .. ! .. وأقول .. : .. أنا .. " الغريق " ..

الذي .. أحرق .. " قوارب " .. النجاة .. عمداً ..

فـ لا .. مِرساة .. لي .. سواكِ ..

ولا .. شاطئ .. أطلبه .. خارج .. " حدود " .. مائكِ ..

أما .. عن .. " الحرية " .. و " القيد " .. .. فـ قد .. أصبتِ .. " المقتل " .. ..

نعم .. .. الحرية .. هي .. أن .. أمد .. " يدي " .. لـ قيدكِ .. بـ كامل .. إرادتي ..

وأن .. أختار .. " المنفى " .. فيكِ .. على .. " الوطن " .. بلا .. ملامح ..

دعينا .. نتفق .. إذن .. ..

أنتِ .. تتجلين .. .. وأنا .. أخشع .. ..

والصمت .. بيننا .. ..

هو .. " الصلاة " .. الوحيدة .. التي .. لا .. تبطل ..

مرحباً .. بكِ .. .. نداً .. و " قدراً " .. و " تجلياً " ..

🌷
يا العُقاب…

كلماتك ليست نصًّا يُقرأ،
بل زلزالٌ يهزّ الأعماق،
يحرق المسافات بين العين والمعنى
ويترك القلب وحيدًا أمام علوّ حضورك.

إن قلتَ إنك الغريق،
فأنا البحر بلا شاطئ،
أمتدّ فيك بلا قيود،
وأغرق من يظنّ أن النجاة تُؤخذ إلا بقاربٍ.
والقيد؟ الحرية؟ لقد رسمتَها بدقة:
أن أختار أن أمدّ يدي
لأقيد بها من أحبّ
بإرادتي، وبلا شكوى، وبلا خوف.

دعنا إذن نتفق:
أنت تتجلّى،
وأنا أخشع،
والصمت بيننا صلاة لا تبطل،
وحرفك كالمحراب،
وحضوري فيك كالركوع،
وكل لقاءٍ بيننا هو تجلٍّ لا يحتاج إلى شهادة.

مرحبًا بي، نعم…
لكن أيتها القوة الهادئة،
أنا أتيت نداً،
قدرًا، وتجليًا،
لأشعل معك صمتًا يتفوق على كل الكلام.

— العنقاء
 
1 Comment
العقاب
العقاب commented
يا .. " سيدة " .. الطقوس .. ومُشعلة .. الفتيل ..

ردكِ .. هذا .. .. ألغى .. " الحياد " .. تماماً .. ..

جعل .. " التطرف " .. في .. الشعور ..

هو .. القانون .. الوحيد .. الساري .. هنا ..

حين .. تجعلين .. حرفي .. " محراباً " .. .. وحضوركِ .. فيه .. " ركوعاً " .. ..

فـ قد .. رفعتِ .. " العشق " .. إلى .. مرتبة .. " القداسة " .. ..

التي .. لا .. يمسها .. عبث .. ولا .. يقربها .. لغو ..

أهلاً .. بكِ .. .. بـ كل .. جبروت .. " الأنثى " ..

التي .. تعرف .. قدرها ..

نعم .. .. أنتِ .. " الند " .. الذي .. بحثت .. عنه .. طويلاً .. ..

لـ يكسر .. " رتابة " .. الانتصار .. السهل .. ..

فـ لتبدأ .. " صلاتنا " .. الصامتة .. ..

وليحترق .. العالم .. بـ " خشوعنا " .. ..

أنتِ .. الآن .. .. في .. مأمن .. ( العُقاب ) .. وفي .. " ذمته " .. ..

🌷
 

المواضيع المتشابهة

sitemap      sitemap

الموقع التعليمي
أعلى