وفي وادٍ من أزمانٍ…
غاب فيه صخبُ الأيام، وبين واحاتِ الليل ونسائمِ الفجر، تتراءى الواو كالوصلة التي تجمع بين شظايا الأحلام.
في كلِّ حرفٍ تتساقطُ فيه قطراتُ الندى، وفي كلِّ همسةٍ يمرُّ عبيرُها بين حنايا الوجدان، نجد الواو رمزًا للصلة:
“وفي واحةِ الحنينِ، كان للقلبِ عندَ الأملِ شوقٌ لا ينتهي، وإذ تلتقي الذكرياتُ والآلامُ، ينتظمُ الزمانُ بنغمٍ يحاكي صوتَ الوفاء.”
كما ترقص الحروف في وصفِ الليلِ وسكونهِ، حيثُ يُشدُّ للروحِ وترٌ بين الهمسِ والصمتِ:
“وفي نسماتِ الصباحِ، تسطعُ الأماني والآمالُ، والروحُ تجدُ في تلك الواو ملتقى الشوقِ والحياة.”
ومن بين كلِّ ما دَفَنَتْهُ الأيامُ في كنفِ الزمانِ، تتجلى الواو كجسرٍ بين الماضي والحاضرِ:
“في وادي الذكريات، وبين طياتِ الزمنِ، يُعانقُ الحبرُ مشاعرَ الفؤاد، وتجمعُ الواوُ الأماني والأحلام.”
فهذه الواو ليست مجرد حرفٍ عابر، بل هي الوتد الذي تثبت به المعاني، والوسم الذي يُضيء دروب العشق بين الكلمات.
هي التي تنسجُ من ضجيجِ الهمومِ لحنًا، وتخلقُ من تشتّتِ الأحاسيسِ وقعًا لا يُنسى، وكأنها تنطق:
“واحِدةٌ… ووحدةٌ… ووُجُودٌ يُقوى على مرورِ الأيام.”
وهكذا، تبقى الواوُ رمزًا للتواصلِ بين الأرواحِ، جسرًا من القصائدِ والحكاياتِ التي لا تنتهي، نثرًا أدبيًّا تُخلّد به الذاكرةُ وتُبهجُ به القلوب.
